بَوَّبَ البخاري
في صحيحه عن الربيع بنت مُعّود قالت: " كنا نصوم، ونصوَّم صبياننا، ونجعل لهم
اللعبة من العِهْن، فإذا بكى أحدهم على الطعام، أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار".
قال العلماء: وهو ليس بواجب، ولكن ليتمرن الطفل عليه، وقاسوه على الصلاة، والأمر بها: ((مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاء سَبْعٍ، واضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ)).
1- عند الاستعداد لاستقبال الشهر يجب الاهتمام بإظهار
الفرحة وتزيين البيت؛ ليشعر الأولاد بأهمية الزائر الجديد.
2- لتكن لك جِلْسة مع أولادك في بداية رمضان - ويفضل
أن يحضرها الوالد -، وحَدِّثِيهم عن فضل الشهر الكريم، وأبواب الجنة المفتوحة،
وأنه فُرْصة لكل واحد أن يزيد حسناته ويتقرب إلى الله، وانْزِلي لمستواهم في
التفكير، وحدثيهم بما يفهمونه هم عن حب الله وطاعته.
- ضَعِي معهم نظامًا لليوم، وقواعد للاستفادة من
الوقت كله، مثلاً: صَمِّمِي معهم جَدْوَلاً للأعمال اليومية المطلوب أداؤها؛ من
مذاكرة؛ وأداء واجبات؛ ونظميها حسب المواعيد الجديدة في رمضان.
4- حَدِّدِي للعبادات التي تريدين تعويدهم عليها
أوقاتًا محددة في الجدول مثل: الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن، والأذكار، والصلاة
في المسجد، وكذلك الأخلاق والسلوكيات مثل: العفو، وعدم التشاجر، أو التلفظ بألفاظ
سيئة... وهكذا، وفي نهاية كل يوم يتحدث كل واحد منا ما فعل من خير في يومه، وهل
وقع في محظور أم لا؟.
5- قولي لهم بأنك أنتِ أيضًا تُريدِين الاستفادة من
رمضان؛ لذلك يجب عليهم مساعدتك في أعمال المنزل؛ حتى تأخذي ثواب رمضان أنتِ أيضًا،
وحَدِّدِي لكل منهم أعمالاً واضحة يستطيع أداءها، وأهمها: تنظيم غرفهم؛ وملابسهم؛
وكتبهم؛ وكل ما يخصهم.
6- أمَّا الصوم؛ فعليك بالتدرج مع الصغير عِدَّة
ساعات، ثم عِدَّة أيام.
7- اهتَمِّي بالبنات، وخاصة القريبات من البُلوغ،
وعلِّمِيهن فِقْه الصيام.
8- اهتَمِّي بابنك المُراهِق في مَرْحلة البلوغ،
وحاولي أن تعقدي صداقة معه تقوم على الثقة، والتقدير بجانب العَطْف والحنان.
9- وفي رياض القرآن اجْعَلِي للطفل الذي يحسن القراءة
وِرْدًا يَوْمِيًّا، وليقرأه من المصحف، ويستمع إلى قراءتك، واجعليه يُقَلدك ما
استطاع.
10- عَوِّدِي طفلك على الجُود في رمضان، وأن يَدَّخِر
من مصروفه لذلك، وارْوِي لهم بعض القصص حول الصدقة مثل: ( ليته كان كاملاً).
11- اصْطَحِبِي – أنت والوالد - طفلك إلى صلاة القيام،
وصلاة الفجر، واهْتَمِّي بمحافظتهم على الصَّلوات الخمس.
12- أَفْهِمِي ابنك وابنتك أنَّ الصيام لا يَصْلُح بدون
الخلق الحسن.
13- هل ستتركين ابنك فريسة للتلفاز؟! حاولي توظيفه
جيدًا، واهتمي بالشروط الصحية للمشاهدة.
14- وأخيرًا؛ استعيني بالله، وتوجهي إليه بالدعاء أن
يتقبل الصيام، والقيام، وأن نخرج من رمضان بحال أفضل مما دخلنا بها.
عزة محمد حسن
موقع الالوكة
.jpg)