24 نوفمبر 2015

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسنة القولية والعملية في هدي النبي صلى الله عليه وسلم، في نومه كالآتي:
1- النوم مبكراً إلا لحاجة والاستيقاظ في الثلث الأخير للقيام، فقد روىالبخاري عن أبيوفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً. 

وفي الصحيحين أنه ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم: نام ليلة حتى أصبح! قال: ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه.
2- الوضوء قبل النوم، لما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة...
3- تعاهد الفراش بنفضه ونحو ذلك، لما رواه البخاري  إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه.
4- أن يضجع على شقة الأيمن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للبراء بن عازب  إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن..
5- الإتيان بأذكار النوم ومنها أن يجمع كفيه ينفث فيهما ويقرأ المعوذتين وقل هو الله أحد ثلاث مرات ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده، ويقرأ آية الكرسي، رواهما البخاري .
ويقول: ّاللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.ّّ رواه أبو داود وصححه ابن حجر.  الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي. رواه مسلم.
  باسمك اللهم أموت وأحيا. وهناك أدعية كثيرة ويستحب أن يجعل آخرها ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم للبراء  إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك والجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت. فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة. واجعلهن آخر ما تتكلم.
 قال الإمام ابن القيم رحمه الله   :                         
(وفي اضطجاعه صلى الله عليه وسلم على شقه الأيمن سر، وهو أن القلب معلق في الجانب الأيسر، فإذا نام الرجل على الجنب الأيسر، استثقل نوماً، لأنه يكون في دعة واستراحة، فيثقل نومه، فإذا نام على شقه الأيمن، فإنه يقلق ولا يستغرق في النوم، لقلق القلب، وطلبه مستقره وميله إليه، ولهذا استحب الأطباء النوم على الجانب الأيسر لكمال الراحة وطيب المنام، وصاحب الشرع يستحب النوم على الجنب الأيمن، لئلا يثقل نومه فينام عن قيام الليل، فالنوم على الجانب الأيمن أنفع للقلب ، وعلى الجانب الأيسر أنفع
للبدن.
  زاد المعاد (1/321) .

ويقول الدكتور الراوي:
فالنوم على الشق الأيمن هو الوضع الصحيح لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً و تكون الكبد مستقرة لا معلقة و المعدة جاثمة فوقها بكل راحتها و هذا كما رأينا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه ... كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية .


معاً لنُحيي السُنة 
قناتنا عبر تلجرام https://telegram.me/lenoheealsona